أحبّتنا في الله، الواجبات اليومية تُساعدكم على هضم المادة العلمية؛ ونحن نعلمُ أن الوقت ضيق مقارنة بمقدار العلم الذي تأخذونه، لكن، إن لم تستعينوا عليه بالأسئلة وحلّها، ضيعتم أكثره.
ولذا، فهذه الواجبات ليست تقييمية بقدر ما هي تعليمية؛ وهذا ما جعلنا نسمح بإعادة الإمتحان مرتين أو أكثر، وستتحصّلون على الدرجة كاملة بمجرد النجاح سواءً زادت درجاتكم أو قلّت في ما تلى اختباركم الأول، ولهذا، إعادة الامتحان لن تفيد في شيء إلاّ إذا كان المقصد منها مزيد اختبار النفس مرة أخرى أو عدم التوفّق للنجاح في المرة الأولى.
كما أنّ جدول التنافسية بين الطلاب لا يُعتد به في شيء في إسناد الدرجات وإنما هو تشجيعي تنافسي بينهم، ولا تُحسب للطالب إلا درجته الأولى فقط.
أحبّتنا، جاهدوا أنفسكم، وشمّروا سواعد البذل في سبيل طلب العلم، واعلموا أنكم في طريقكم إلى الله سبحانه وتعالى، فجدّدوا النوايا واحتسبوا ويُبارك الله لكم في علمكم ووقتكم، وإياكم أن تؤجلوا هذا العلم لغيره، بل ضُمّوه إلى مسؤولياتكم واجعلوا منه أولويّة، فيبارك لكم الله فيه وفي غيره ببركة العلم والدين.