إن للبراء والولاء منزلة و مكانة عظيمة في الدين ، أرى أهمية بيان هذه المسألة في هذا الزمن (زمن الانفتاح ) حيث الانفتاح على الغرب وموالاتهم ، حتى وصل الحال إلى تقليدهم والتشبه بهم في عباداتهم ، كالإحتفال بأعيادهم ، كعيد رأس السنة ، وعيد الحب”فالنتاين” ، وغيرها ، ولعل من أسباب انتشارها هو الجهل بهذا الركن المهم من أركان الدين وهو الولاء والبراء في الإسلام . فأبين أولاُ منزلة الولاء والبراء من الدين :
الولاء والبراء جزء من معنى الشهادة “لا إله إلا الله” فإن معناها البراء من كل مايعبد من دون الله .
أنها أوثق عرى الإيمان كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله و البغض في الله ).
أنها سبب وجود حلاوة الإيمان في القلب ، و كثير من الناس من يعاني من قلة وجود حلاوة الإيمان في قلبه، وبالولاء و البراء تحصل لذة اليقين ، كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث من كن فيه وجد فيهن حلاوة الإيمان ، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يرجع في الكفر كما يكره أن يقذف في النار).
ما يثبت من الأجر الجزيل العظيم لمن اتصف بالحب في الله ، قال صلى الله عليه وسلم : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، وذكر منهم رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا فيه ).
أنه بتحقيق هذه العقيدة تنال ولاية الله سبحانه وتعالى لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : من أحب في الله و أبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله ؛ فإنما تنال ولاية الله في ذلك .