Skip to content
white-logo-text
  • النظام الدراسي
  • حول الأكاديمية
  • توثيق شهادات
  • حسابي
  • النظام الدراسي
  • حول الأكاديمية
  • توثيق شهادات
  • حسابي
Search
Close this search box.
  • الدخول
  • الدخول

المجلس الشرعي العام

325
  •  من أفضل كتب السيرة النبوية المختصرة التي قرأتها
  • دروس في الوعظ والآداب والسلوك
  •  المرأة عند المسلمين ، وعند الغرب ..
  • الحج خطوة نحو التغيير
  •  الحج .. آمال وآلام
  • فقهُ الذَنْبِ
  • البيئة وأثرها في التربية
  • فصل الخطاب حول الجنة و الثواب و العقاب
  • إشكال حول: وزوجاً خيراً من زوجه
  • كيف تدفعُ عنك خاطرَ سوءٍ على مسلم ؟
  • ويل للعرب من شّر قد اقترب
  • يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ – إشكال: هل تكون التوبة للرسول؟
  • عُقد الشيطان وفكها
  • طلب التعريف بكتاب الموافقات للشاطبي
  • حدثني شيخنا المثابر !
  • لايمكن عادة لا قدرة
  • حُسن سؤال طالب العلم من أدب الطلب والمباحثة
  • المسلمون أهل “اللذائـذ” ، ومن قال بغير ذلك فقد…
  • تتبع زلات العلماء، وتضخيم عثراتهم ليس من أخلاق الكرام
  •  سند الإمام السيوطي – رحمه الله – في النحو والفقه
  • قول (السلام على النبي…) في التشهد، هل هو مذهب ابن مسعود فقط ؟
  • العبد طالب ومطلوب
  • تعقيب ابن رجب على زعم ابن عقيل من نصحه بهجر بعض العلماء
  • تحذير الشيخ حمود بن عقلاء من تكفير مرتكبي المعاصي من المسلمين
  • الأذكار بعد السلام من الصلاة
  • أمثلة على دقة استنباطات الإمام النسائي
  • من فتاوى وفوائد الشيخ / محمد بن ابراهيم رحمه الله .
  • من النوادر : عاش ثمانين سنة أربعين جاهلا وأربعين عالماً وهو أحد أركان مذهب الشافعي
  • سلعة الله الغالية
  • تقرير عن ندوة علمية في موضوع:القدس الشريف في الذاكرة الإسلامي
  • رتبة حديث “رأيت ملكاً له ألف..”
  • حكم قول أعزكم الله بعد ذكر الكلب أو غير ذلك.
  • هل يجوز في تعليم الطلاب : عمل مجسم للكعبة والمشاعر للتطبيق العملي؟
  • هل إبراهيم كليم الرحمن ؟!
  • الأسباب التي تعين العبد في الإبتعاد عن المعاصي
  • من ذكرياتي مع العلامة المتواضع أحمد المانع، مقال لشيخنا زهير الشاويش
  • هل يجوز الدعاء للكافر ؟
  • الشعر والشعراء
  • مسألة للبحث حول الغرة والتحجيل
  • نقل مفيد عن الإمام أحمد رحمه الله وشئ من فوائده
  • مالفرق بين الدين بمعناه العام ومعناه الخاص ؟!
  • كراهية فصل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عن السلام او الاقتصار على السلام 
  •  تعقيب على قول الإمام الشوكاني في دفاعه عن الإمام داود الظاهري. رحمهما الله تعالى
  • قراءته صلى الله عليه وسلم في الصلاة
  • هل عزير نبي؟
  • هكذا كان السلف الصالح (دعوة لترقيق القلوب)
  •  تصنيف الناس في تعاملهم تجاه أصحاب المنكر
  • بعض الوسائل المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر
  • (لطيفة) قيل لأبي حنيفة رحمه الله: «أنت لا تُحسِن الحساب!».
  • هل قول الإمام أحمد: أَحْسَنُ مَا فِي الرُّخْصَةِ حَدِيثُ عَائِشَةَ ، يعد احتجاج بالمرسل؟
  • اذا اختلف ابن عباس وعائشة في شئ ……. فالقول ما قالت عائشة
  • فوائد متناثرة في المصطلح والرجال
  • هل من فرق بين قولهم ( النظام ) او ( القانون ) ؟
  • هل للتكفيري من توبة موضوع للنقاش الجاد الهادي
  • ما هو الدليل على حكومة الصلح في القصاص؟؟
  • أخلاق الشباب المسلم لـ تقي الدين الهلالي
  • رد شبهة الرافضة ( كره عائشة لخديجة و إساءتها لها ، و غيرتها منها و من سائر الزوجات)
  •  مبنى الكعبه المشرفه القائم الان متى تم بناؤه؟
  • الدعاء على الكفار بعامة في الميزان الشرعي.
  •  منهجية ثلاثة من كبار العلماء المعاصرين- قصيدة ماتعة- لشيخنا القاضي محمد الصادق مغلس
  • استفسار: هل ورد في ذمّ السجع شيء ؟
  • اختيار العلامة ابن باديس في مسألة الحجاب
  • (( عشر وسائل للمداومة على الأعمال الصالحة بعد رمضان )) لابن جبرين
  • التهليل بعد الصلوات الخمس (ثلاث مرات)
  • حكم الجلوس في مجالس المنكر
  • هل الحسن والحسين سيدا أبي بكر وعمر في الجنة
  • رِسَالَةُ عِتَابٍ مِنْ (( تَكْبِيرَةِ الإحـْرَام )) !
  • كذب. جميع طبعات نيل الاوطار أن الشوكاني يلعن معاوية ويزيد !
  • مراجع وروابط عن اتفاقية إزالة كافة أشكال التمييز ضد المرأة.
  • قاعدة مفيدة جميلة يذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الماتع “الاستقامة”
  • المراد من قول الإمام احمد‏:‏ صح من الحديث سبع مائة الف حديث‏
  • ثمة شعور بأهمية التفكير ولكن…! ( خاطرةٌ رائعةٌ للشيخ محمد الدويش )
  • درس في الانصاف مع العلماء من الشيخ اسماعيل المقدم
  • إسـلام الجـوارح
  • تخيل رسول الله في بيتك
  • هل أقام عمر أبن الخطاب رضي الله عنه حد شارب الخمر ؟
  • « منقبة للملك فيصل ـ قدس اللَّـه روحه ـ ،للشّيخ د.مُحمَّد تقي الدّين الهلالي »
  • منهج بن عثيمين في التعامل مع المخالف منهج سلفي ولله الحمد والمنة
  • وقفة يا طلاب العلم المنصفين ، ودعونا من امتحان الناس وابتلائهم بمسائل اجتهادية
  • منظومة( تحفة الجنان) من تُرَهِ صلاح أبو عرفة اللهثان
  • مسألة الإستثناء في الإيمان
  •  هل الطواف بالقبر بقصد التقرب إلى الله شرك ؟
  •  المسعودي والجاذبية !!
  • نقل نفيس وطويل في فروع ابن مفلح في ذم تقديم أقوال المعظمين على ما يرتاح إليه المتفقه
  • حكم النذر للأضرحة ولغير الله (فتوى للشيخ عبد الرحمن قراعة مفتي مصر سابقا)
  • (( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3
  • منزلة السنة في الإسلام وبيان أنه لا يُستغنى عنها بالقرآن
  • رسالة لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله
  • مناقشة ابن القيم للعقلانيين !!
  • التقليد بين تقديس المتمذهِبين وتشويه المتكلمين
  • هل يصح الصيام من وسط النهار لمن أكل أوله
  • سنة التداول
  • أجيبوا الداعي إذا دعيتُم
  • مشروعية الاكتناء ،وفضل إطعام الطعام
  • كلمات يسيرة تتعلق بشهر شعبان
  • عجز الثّقة ، للشّيخ د.عبد العزيز بن محمَّد آل عبد اللّطيف
  • مذهب أهل السنة في مسألة قيام الحجة
  • شعبان بين السنة و البدعة
  • سنة غفل عنها الكثير صوم شعبان
  • السنن المنسية – للألباني
  • شرح وبيان برنامج شعبان للإستعداد لشهر رمضان
  • حُرْمَةُ المُسْلمِ
  •  « رَحَلاَتُ أهلِ العِلْمِ في الحَجِّ »، للعلاّمة عبد الكريم الخُضَيْر
  • نزهة في فضائل الدعاء
  • على من تطلق :( الإمام ، المـُسنِد ، القارئ ، المقريء ) ؟
  • رسالتي العلمية ستكون بلاغية قرآنية ..
  • قارن بين مجالسهم ومجالسنا !!؟؟ اللهم ارحمنا
  • الأصل في العبادة الاتباع والخروج عن ذلك فرع..
  • الإسلام لا الإنسانية ! مقال لشيخنا صالح الفوزان
  • لله درُّه .. اقرأ وتأمل في غزير علمه وفريد استنباطه !!
  • كم نحن مقصرون في الدعوة إلى دين الإسلام
  • ما المراد بعرصات يوم القيامة؟ ومتى تنشر الكتب؟
  • نبذة مختصرة عن محمدبن إبراهيم بن المرتضى المعروف بـ “ابن الوزير اليماني”
  • مواطن الضعف – أو القصور العلمي- عند الإمام ابن حزم رحمه الله.
  • من مخالفات ابن حزم لمذهب اهل السنة عبد الرحمن بن صالح السديس
  • حديث (الرؤيا على قدم طائر)
  • رفع اللبس عن حديث سجود الشمس (زيادات جديدة ، وعلى ملف أكروبات)
  • المبشرون بالجنة ( نظم).الشيخ الفاضل أحمد المعلم
  • حديث إن الود يتوارث – ضعيف
  • رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى والدته
  • استخدام التاريخ الميلادي
  • حديث: “فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد”. طرقه، وعلله.
  • إشكال في لفظة “مرحبا”
  • من هو الراوي المهمل عبد الله في حديث: إن الود يتوارث 
  • فوائد من كتب ابن أبي الدنيا !
  • (فائدة): وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن.
  • السر في كون احتجاب الله عن الكفار أشد من تحريقهم بالنار
  • فتـاوى صاحبِ الفضيلةِ العلاَّمة سَعد بن ناصر الشّثريّ ،[ من موقعـه الرّسميّ ]
  • بيان أعجبني من الشيخ عطية سالم لأثر ابن عمر في كراهته لبس المنطقة للمحرم
  • ما معنى مصّ رسول الله صلى الله عليه و سلم للسان الحسن بن علي
  •  كراهة حبس الكتب المستعارة عن أصحابها
  • لمحات قرآنية تربوية نظرات بيانية في وصية لقمان لابنه
  • كتاب ” افعل ولا حرج ” بين المؤيدين والمعارضين ..
  • هل الثلاثاء هو الأول من ذي الحجة وليس الاثنين؟
  • من جواهر السلف
  • حرمة التشبه بشاربي الخمور
  • فتوى بأنّه لا يجوز القطعُ بالجنّة لأحدٍ إلاّ بنصّ للإمام الحافظ عبدالغنيّ المقدسي
  • تراث الشناقطة المنظوم
  • قول المصلي : ( السلام عليكم ) لمن يكون ؟
  • هل تلقين الناس بالتوبة بدعة ؟
  • هل أم الزوجة بالنسبة لزوج ابنتها كمحرمات الزوج من النسب أم ثم فروق
  • ما أراد أن يعمله ولم يعمله
  • كل فعل وعد الشارع عليه بأجر يكون ذلك عامًا للمسلمين
  • تقلص نفوذ المذاهب
  • أسباب خلاف المفسرين – غضنفرٌ لعق جحا..!
  • من أقوال الشيخ البشير الإبراهيمي-رحمه الله-
  • هل يصح أن نطلق على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (ابو الزهراء)؟
  • لماذا اطلق البخاري لفظ المفرد على كتابه ؟؟؟؟
  • أوقات الإجابة/نظم الشيخ الكريم أحمد المعلم حفظه الله
  • في محل المجاز من القسمة اللفظية
  • إشكال : بين البراء من المشرك و الزواج من الكتابة !
  • هل حب الزوجة الكتابية والقريب الكافر يعارض عقيدة الولاء والبراء ؟
  • أرجو شرح مقولة من كلام المفسر : الرازي , ضروري
  • أين مصدر هذه القصة التي ذكرها الشيخ الددو عن القاضي عبد الوهاب ؟
  • أسمــاء يوم القيامة 
  • حدّ الحِدّة المشروع
  • سؤال عن صفات عيسى-عليه السلام
  • ما حكم اشتراط الاشتراك السنوي للحصول على التخفيضات
  • حول منهجية الرد على البنوة والأالوهية ليسوع عند النصارى
  • أيتها الدكتوراه **** هل تسمحين لي بهجائك ؟
  • “ما من عين الا ويتبعه شيطان” ما صحته ؟
  • نُسب للإمام أحمد : كيف ينوي في طلبه العلم؟ فما مصدره
  • شرح العقيدة الواسطية – للشيخ سعيد رسلان
  • أخطأ الألباني وهو على الحق … وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل
  • ما الدليل ان المرأة ليست ملزمة بخدمة اهل زوجها ؟
  • صلاة الفجر ونوم من العيار الثقيل!
  • ما هو الصحيح في رمي الجمار هل يجعل مكة عن يمينه ومنى عن يسارة أم يستقبل الكعبة
  • هجر المخالف والتجريح في العلماء
  •  هجر (المبتدع والعاصي) منوطٌ بالمصلحة الشَّرعيَّة، لا على إطلاقه.
  • بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ..
  • متى يخرج المسلم من دائرة أهل السنة والجماعة؟ الشيخ بن عثيمين يجيبك
  • هل ناظر الشريف التلمساني شيخ الاسلام ابن تيمية أرجو إزالة هذا الإشكال
  • الإمامُ أحمدُ – رحمه الله – يُثني على المُوَفَّقِ ابنِ قُدَامة !
  • نداء إلى طلاب العلم في مدينة الرياض
  • «فساد» السلفي، لا «الفساد» السلفي
  • كيف حالك أيها المسجد في صلاة الفجر..؟
  •  (( شرح رسالة تطهير الإعتقـاد عن أدران الإلحـاد ،للعلاّمة عبد الرّحمن البرَّاك ))
  • المسلم المقصر .. هل له أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟ ( مبحث لابن حزم رحمه الله )
  • دفع مانقله الكوثري عن ابن خلدون في تحقيره للمذهب المالكي .. للشيخ محمد التباني
  • أشرف العلوم مطلقا..!
  • ما الحكم الشرعي في دعاء :اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه
  • هل يصح ان يقال ان النبي عليه الصلاة والسلام اجتهد في زواجه من زوجاته !(موضوع للنقاش)
  • سؤال عن الاجماع وسنده
  • إحذر يا طالب العلم من هذه الأربع المهلكات
  • الإجماع عند السلف الصالح
  • قوة الشعور الديني والتمكين لدين الله عزوجل
  • قول بعضهم لا يبرأ من هذا المرض إلا بهذا الدواء هل هوصحيح؟؟
  • هل ذهب حسن الظن بالمسلم …….!؟
  • ضروري أن تعلم معنى (إنا لله وإنا لله راجعون)
  • واتقو يوم ترجعون فيه الى الله
  • شرح كتاب الاعتقاد لابن أبي يعلى الفراء ،لشيخنا ابن جبرين 1427هـ
  • روعة الانتساب التعبدي
  • سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ للشيخ العلوان
  • (من مكائد الشيطان أنه يسحر العقل) ابن القيم رحمه الله
  • « التَّحذِيرُ مِن البِدَعِ والمُنكرات في الحَجِّ »، لشيخنا الإمام صالح الفَوزان
  • « مَعَالم التَّوحيد والمتابعة في الحجِّ »،لسماحة الشَّيخ العلاَّمة عبد العزيز الشَّيخ
  • الحاسوب و كتب التراث الخطية بقلم فضيلة الشيخ ” أبو عبيدة ” مشهور بن حسن آل سلمان
  • هل هذه الصورة “في باب الإيمان” ممكنة الوقوع؟ (أقوالا لعلماء السلف)
  • رقابة السر .. ورعاية الضمير :: لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى
  • هلك المتنطعون
  •  حقوق الأبناء لفضيلة الشيخ العلامة:محمد بن محمد المختار الشنقيطي حفظه الله
  •  تذكير المؤمن الأبي بتأريخه الهجري
  • نصوص عن السلف الصالح وأهل العلم في إثبات علو الله تعالى على عرشه وأنه فوق سماواته
  • ( لطيفة ) : بعد أن قرأتُ جُزءاً من موافقات الشاطبيّ .. منعني الشاطبيُّ من الإتمام !
  • ما يشرع وما لا يشرع في يوم عاشوراء
  • مسائل في المجاز (6) اختلاف الألسنة…
  • حرب المفاهيم : خطبة رائعة لفضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس
  • تَبَارِح (2) : بَيْنَ شَجَرَةِ الصّنُوبَرِ وَشَجَرَةِ الدبَّاء [ الأسَاسَ الأسَاسَ ]
  • ألطاف الله الربانية بعباده في صيام عاشوراء للشيخ عبد الفتاح زراوي
  • وقفة : رأي الشيخ محمد الجيزاني – وفقه الله – في خروج المرأة في التلفاز .
  • إجابات اللقاء الثالث من لقاءات المجلس العلمي مع فضيلة الشيخ أبي أويس محمد بو خبزة
  • إلى متى الجزم بهذه المقولة؟!
  • القواعد الأربع
  • درر الفوائد _ وفي أنفسكم أفلا تُبصرون
  • درر الفوائد_محبة أهل العلم
  • وصـية علـي لكميل ….
  • « التّراثُ الإسْلاميُّ بَين الأصالةِ والتَّزْيِيفِ »،للمحدِّثِ طارق بن عوض اللَّـه
  • فوائد منثورة من مقدمة تحفة الأحوذي للمباركفوري.
  • هل الحمدلله أفضل الذكر؟
  • إنها عاشوراء هي التي تقتلكم
  • تخلقوا بخلق المروءة..!
  • يوم عاشوراء الذي حصل فيه انتصار الحق على الباطل
  • شجر الغرقد ( شجر اليهود ) الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ؟
  • بن عثيمين رجح أن الجنة مستديرة
  • وما أضعف حجة من يرد القيامة وقد أنفق عمرا طويلا في العلم 
  • حبُّ محمدةِ الناس..!
  • تنبيه يـوم عاشوراء
  • الإمام الألباني-رحمه الله- يقول:(…جنس العرب أفضل من جنس سائر الأمم…ولكن…)
  • قصيدة .. في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
  • الفوائد الأثيرة الغزيرة من دروس المحدث السعد الأخيرة
  • حقوقٌ طواها النسيان
  • [الإنصاف المفقود! في المعاملة مع عثرات العلماء!]…من درر الشيخ:عبدالرحمن السعدي
  • الفرقة الناجية والطائفة المنصورة هم المجددون للدّين
  • اللغة العربية القرآنية ودورها في بعث أمجاد الأمة الإسلامية
  • تعقيب شيخنا الفَوزان على مقالة (من علمونا وعلموا من علمونا) لرئيس تحرير جريدة الرّياض
  • محاضرة الأقصى ( مع المؤمنات ) !!
  • السر في جراءة بعض العلماء دون بعض
  • أيهما أفضل:الدعاء على اليهود بالخسران والويل أم الدعاء لهم بالهداية ؟(دعوةٌ للمشاركة)
  • ألقاب العلماء ، هل كان الشيخ يلقب تلميذه ؟ أم أن هذا الأمر كان يأتي من أعراف الناس ؟
  • تحذير المسلمين من بدعة الاحتفال بمولد سيد المرسلين
  • القول القيم من كلام بن القيم: (4) ((إلى ربها ناظرة)) أليست بمعنى الانتظار؟
  • دفاعا عن الشيخ محمد تقي الدين الهلالي
  • من يَحْمِل معي ؟؟
  • العصمة من البلاء
  • كشفُ الحجاب عن أعادي الحجاب بقلم: زكي بن محمد مصمودي التلمساني
  • شيخنا ابن عثيمين رحمه الله يمزق صوره شيخه السعدي امام الجميع
  • جديد موقع ميراث السنة: ملامح الفرقة الناجية الطائفة المنصورة
  • هل تصحّ الطهارة من مياه الشرب ؟
  • إتحاف الخلان والجماعة بفوائد شرح عقيدة أهل السنة والجماعة .(1) العلامة ابن عثيمين.
  • استفسار أتوجه به إلى طلاب العلم
  • أيها السـني إياك أن تغتر بالأسمـاء المتشابهة؟؟
  • الاتهام بالإسقاط بين الحقيقة والادعاء
  • سؤال عن الخوف الوهمي
  • إذا رجع العالم عن خطئه هل يلزمه البيان ؟؟؟ سؤال يحتاج إلى جواب
  • سؤالان: ما حكم تزيين البيت بأسماك محجوز في أحواض مائية وطيور في أقفاص؟
  • هل يوجد أثر صحيح أن ابناء آدم عليه السلام قد تزاوجوا مع إخواتهم ؟؟
  • اعرف قدرك !
  • باب: في ذم المختصرات !
  •  الحَقُّ بدلائِلِه …. لا بقائِلِه … الشيخ علي الحلبي حفظه الله
  • ما هو حكم تغيير العملات في الفقه الإسلامي
  • دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • منهج السلف في الإفتاء ( محاضرة لفضيلة الشيخ د عبد الكريم الخضير)
  • بعض المناهي اللفظية
  • من روائع المدارج… “الفراسـة”
  • أين أنت يوم القيامة من هؤلاء؟؟
  • انْدَم عَلَى ذُنوبِكَ
  • إخوتاه…. اذكُروا المَوت
  • فوائد متناثرة في كتب السادة العلماء
  • قرّة عينه في الصلاة يا لئيم .. مطلوب مشاركة طلبة العلم . والشيوخ إن أمكن
  • خطبة الشيخ فواز جنيد: صور من الاعجاز العلمي في القران الكريم
  • ما معنى هذا الكلام: “الأول بالياء آخر الحروف، والثاني بالتاء المثناة من فوق”؟
  • تجري بأعيننا أي بعينينا
  • أقبل على شأنك … ليس من المروءة إخبار الرجل عن سنه
  • مجال إعمال مبدأ مراعاة المآلات
  • سب الدهر بين الإباحة والتحريم
  • إشكال فقهي: ما حكم الطاهر إذا خالط طهورا
  • أيها الناس… اتقوا الله في أبنائكم
  • ربي وقلبي !
  • كلام( لإبن القيم رحمه الله) محدث عندي إشـكالات!!!!فمن لهـا؟؟؟؟ أرجو الإفادة
  • ( بين العلامة ابن جبرين والشيخ المغامسي ) من الروائع
  • البلاغة النبوية وجوامع الكلم
  • مختصر صفة العمرة من الكتاب والسنة // على شكل مطوية
  • أسباب التوفيق
  • الفرقة الناجية والطائفة المنصورة هي أهل السنة والجماعة وأهل الحق والإتباع
  • كلام وقفت أمامه طويلا _اللهم اجبر كسرنا
  • ما حكم طلب الدعاء من الغير
  • هل الإمام الشافعي يقر بالمجاز في القرآن؟
  • أين صلى الله على إبراهيم ؟
  • يكثر في المنتديات قول سجل حضورك بالصلاة على رسول الله أو بإسم من أسماء الله الحسنى !!
  • فوائد وعبر من السير
  • من أوصاف الجاهلية
  • عمر بن الخطاب ونظرية البطلان
  • ماذا لو عكسنا السؤال … مَن أوّل مَن أنكر المجاز؟
  • التأليف لا الهجران للشيخ بن حنفية العابدين
  • التصويت على مسائل الدين في الفضائيات والمنتديات
  • ضعف الطالب والمطلوب…وتبارك الله علام الغيوب؛ حديث الذباب وما فيه من أسرار وعجائب
  • مسالك النصر [رسالة قائد إلى جنود]
  • {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}:وحد ة الأمة هي طريق الخلاص-
  • ماهو الفرق بين الحب في الله والبغض في الله وبين الموالاة في الله والمعاداة في الله عزوجل ؟
  • هل يجوز إطلاق اسم (ابن الزنى) على الطفل الناتج عن علاقة غير شرعية؟
  • ما معنى قوله: “الذين ما كانوا ولا يكونون – رضي الله عنهم – وأرضاهم”؟
  • من خطب الشيخ حسين آل الشيخ حفظ الشريعة لحقوق العباد
  • الجمع بين قول رسول الله إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، وقول ابن مسعود
  • أتريد أن تعلم متى تحين ساعة وفاتك ؟!!
  • مقالات الشيخ طارق عبد الحليم{النظريات الأساسية في دوافع الفرد}
  • مقلات الشيخ طارق عبد الحليم{طه جابر علواني – عقل البدعة وبدعة العقل – الجزء الأول}
  •  سئل فضيلة الشيخ عبدالمجيد الريمي عن “صناع الحياة” فماذا أجاب ؟
  • مقالات الشيخ طارق عبد الحليم{طه جابر علواني – عقل البدعة وبدعة العقل – الجزء الثاني}
  • هبوب النِّسع بأسماء البغايا التِّسع
  • تقييدة في (حكم ركوب المرأة وحدها مع السائق في سيارة الأجرة)
  • مقالات الشيخ طارق عبد الحليم{تعقيب على مقال: الأخ الدكتور محمد عمارة }
  • ماهو الفرق بين الباحث الشرعي والعالم الشرعي بارك الله فيكم
  • الانتعال قائما
  • أطلب منهجا في علم العقيدة المبارك 
  • أين صلى الله على إبراهيم ؟
  • من أوصاف الجاهلية 
  • مقالات الشيخ طارق عبد الحليم{ زلّةُ عالِمٍ أم عَالَمٌ من الزللِ }
  • تباريح (5) : السَّابِقُون وَصَلُوا إلى المُنَى … والكُسَـالى يَنْظُرُون !
  • الكفار مجاهدين !!!!!
  • أقسام اللعن … ( تقسيم رائع وجيد ) لفضيلة الشيخ : صالح المغامسي .
  • السبيل المستنار بسنن الأذكار{كتاب الشيخ الخطيب الإدريسي}
  • عمارة بن عمرو بن حزم هل أحد وثقه من المتقدمين غير العجلي ؟؟
  • خطأ عندالامام ابن القيم في كتاب الفوائد؟؟

مجلس التفسير وعلوم القرآن

1
  • هل صحت هذه القراءة التي نقلها الشوكاني برفع الاسم الشريف ، ونصب العلماء؟؟؟؟

مجلس الحديث وعلومه

8
  • فتنة الترسل أو فتنة التزييل
  • ماذا يطلب في الطرق التي يمكن أن يتقوى بها الحديث وينجبر ؟
  • جمعٌ ودراسةٌ لأحاديث صلاة الحاجة
  • حديث نهي النبي عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة من طريق ابن عباس هل الراجح فيه الإرسال ؟
  • منهج الإمام الطبراني في الحكم على الأحاديث بالتفرد
  • هل صح هذا الحديث ومن أخرجه: من قرأ منكم (والتين والزيتون) فانتهى إلى آخرها
  • وسائل رسول الله نفسه في حفظ السنة
  • ما معنى ( في رد المرسل تعطيل كثير من السنن )

مجلس العقيدة والقضايا الفكرية المعاصرة

11
  • جحد التوحيد أعظم كفراً ممن جحد الصلاة والصيام- لو كانوا يعلمون؟
  • منزلة الولاء والبراء من الدين
  • احترام العقول أولاً !
  • هل هناك فرق بين الإيمان بالله وتوحيده ؟
  • الرد على من زعم جواز التبرك بالآثار النبوية المكانية .. ( للشيخ علوي السقاف)
  • لقد تأخر النصر فما السبب
  • حول بنـاء الأضرحة في البقيع لصاحب الفضيلة العلامة / عبدالرحمن البراك
  • الفوزان معقباً على ابن بخيت (الأنوار) الحقيقية هي أنوار الإيمان وما عدا الإيمان فهو ظلمات
  • الكلمة الواحدة من كلام السلف تزن مجلدات من كتب الخلف !
  • هذا من البدع فإن السلف لم يكونوا يحفظون بيوتهم بتعليق الآيات عليها…
  • مقالات الشيخ طارق عبد الحليم{عقيدتنا}

مجلس الفقه وأصوله

9
  • عمر بن الخطاب ونظرية البطلان
  • سؤال عن معنى قول الإمام الشافعي : عاما ظاهرا …
  • شرحي لكتاب الجنائز من (عمدة الفقه)
  • خصال يجب تحققها فيمن ينصب نفسه للفتيا لابن القيم
  • المغني : ” ولا يمنع من الرد بالعيب في القرض ” ؟؟ كيف يتصور الرد بالعيب في القرض ؟؟
  • إشكال في كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم بيع الهر
  • في صلاة الجمعة هل يجوز رفع اليدين و التامين في الدعاء ؟
  • حكم الاكتتاب في شركة “مجموعة محمد المعجل”.
  • قاعدة: المشقة تجلب التيسير، مفهومها وتطبيقاتها ، بقلم حمزة الكتاني

مجلس المخطوطات

1
  • هذه المخطوطات تحت التحقيق وستنشر قريبا مختصر في أصول الفقه لعبد الواحد بن عبد الصمد رسالة في حكم العمل

مجلس المنهجية في طلب العلم

26
  •  هل يشترط في الرسائل العلمية (إدراج) ثم ( مرجع ) ثم (حاشية سفلية )
  • من طرق أهل العلم في بيان الحق ونشره
  • العلم بالشيء غير وجوده والاتصاف به
  • “الدرر السعدية” فوائد متنوعة من كلام العلامة السعدي رحمه الله
  • حول كلمة ( الشيخ )
  • حقيقة العلم ومناهج التعليم عند الشاطبي ( 1 )
  • فائدة لابن رجب رحمه الله – دع مايريبك إلى مالايريبك
  • من أي هذه الأصناف نحن ؟ للحارث بن أسد المحاسبي
  • لطيفة : لماذا يكره بعض طلبة العلم أن يقال له “يـا شيـخ!”
  • في بداية الطلب بأي شيء نبدأ ؟!
  • خطر الوقوع في أهل العلم لصاحب الفضيلة الشَّيْخ عبد الكريم الخُضَيْر
  • العلم النافع
  • المُنتقى من ( أدبِ الدنيا والدِّين ) [ باب العِلْم ]
  • الاهتمام والعناية بطلب العلم الشرعي والتفقه في الدين
  • درر الفوائد_احرص على أن تستفيد من غيرك
  • من عوائق الطلب .. أخذ العلم عن الأصاغر
  • تدارس منهجية طلب العلم… شاركنا برأيك
  • صوارف طلب العلم
  • انطلاق الفصل الدراسي الأول للعام الثالث للأكاديمية الإسلامية
  • كونوا ربَّانيين
  • الآداب التي يجب اتباعها للخروج من الخلاف
  • موقف الشيخ عايض القرني من “حفظ المتون”
  • لستَ بشيء ولا تحسن شيئا
  • على طالب العلم اولا أن يبنى اصول وقواعد علمية وعقلية
  • اذا اختلف فقيه ومفسر ومحدث فى مسألة فقهية
  • الإستفادة من مناهج المحدثين في عملية التعلم والتعليم -الخطيب البغدادي نموذجا –

مجلس تراجم العلماء وطلبة العلم المعاصرين

5
  • اريد ترجمة العلاء بارك الله فيكم
  • ترجمة الشيخ العلامة : صالح بن عبدالرحمن الأطرم – رحمه الله –
  • ترجمة العلامة عبد الله التركي حفظه الله، وكذالك العلامة محمد بن جبير ـ رحمه الله
  • ترجمة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري رحمه الله- بقلم ابنه طارق
  • الشيوخ المسندين الاحياء في العالم الاسلام
  • بوابة المعرفة
  • بوابة المعرفة
  • الألوكة - المجلس العلمي
  • مجلس العقيدة والقضايا الفكرية المعاصرة
  • الرد على من زعم جواز التبرك بالآثار النبوية المكانية .. ( للشيخ علوي السقاف)

الرد على من زعم جواز التبرك بالآثار النبوية المكانية .. ( للشيخ علوي السقاف)

بسم الله الرحمن الرحيم

نشر الشيخ عبدالعزيز قاري – هداه الله – بحثًا في جواز التبرك بالآثار النبوية المكانية ! ثم أعيد نشره الآن على 3 حلقات بموقع ( الإسلام اليوم ) !، فقام الشيخ علوي السقاف – جزاه الله خيرًا – بتفنيد ما جاء في ذلك المبحث برده هذا :

الرد على من زعم جواز التبرك بالآثار النبوية المكانية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
وبعد:
فقد أرسل لي أحد الفضلاء – جزاه الله خيراً – نسخة من كتاب للشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالفتاح القارئ بعنوان ((الآثار النبوية في المدينة المنورة وجوب المحافظة عليها وجواز التبرك بها)) مكتوب عليه: (وقف لله تعالى 1427هـ)، فشدني عنوانه وبخاصة قوله (وجواز التبرك بها)، فقرأته على عجل، وشدني أكثر تفسيره للآثار النبوية: بالآثار النبوية المكانية، فعدت له ثانية بعد أيام لأسجل هذه الملاحظات والوقفات مع الكتاب، ولو فسح الله في الوقت والعمر فسأفرد لهذا الموضوع كتاباً مستقلاً.

يقع الكتاب في خمسٍ وسبعين صفحة من الحجم المتوسط بدأه الشيخ بتقسيم الآثار إلى ثلاثة أصناف:

الصنف الأول:
آثار تاريخية كأنواع المباني والأواني والنقود القديمة وهذا جعله الشيخ من اهتمام دارسي التاريخ والحضارة.

الصنف الثاني:آثار خرافية كالقبور والأضرحة. وهذا استنكره المؤلف ودعا لمحاربته – جزاه اللهُ خيراً –

الصنف الثالث:
آثار إسلامية نبوية وهذه يرى وجوب المحافظة عليها وجواز التبرك بها كما هو صريح عنوان الكتاب.

وذكر للمحافظة على هذا الصنف أربع فوائد: الاعتبار بها، والتبرك بها، وأنها تساعد على دراسة السيرة النبوية، وأنها زينة للمدينة.

وهذه الورقات تناقش المؤلف في دعواه جواز التبرك بهذا الصنف من الآثار – وليس معنى هذا أني أوافقه فيما عدا ذلك – فدعوى الشيخ إذن: وجوب المحافظة على هذه الآثار من أجل التبرك بها.

هذا، وقد استدل المؤلف – عفا الله عنه – على دعواه تلك بأدلة، لا تنهض للدلالة على تلك الدعوى بحال، ولذا أرى لزاماً بيان سرِّ الخلط الذي وقع بسببه الشيخ ومن سبقه، ذلكم هو عدم التفريق بين التبرك والتعبد، أو قل بين التبرك من جهة، وبين الاقتداء والذي منه شدة الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم من جهة أخرى، وكذا عدم التفريق بين آثار النبي صلى الله عليه وسلم التي هي جزءٌ منه كنخامته، وشعره، أو ما لامس جسده الشريف الطاهر كماء وضوئه، وملابسه، ورمانة منبره التي كان يمسك بها أثناء الخطبة، عدم التفريق بين هذه الآثار وبين الأماكن التي جلس عليها أو صلى فيها، أو مرَّ بها.

أمَّا آثاره صلى الله عليه وسلم سواءً كانت جزءاً منه ثم انفصلت عنه، أو خارجةً عنه لكنها لامست جسده الطاهر، فهذه هي التي كان الصحابة رضي الله عنهم يتبركون بها دون توسع، وربما استمر الأمر على ذلك سنوات معدودات ممن أتى بعدهم، ثم انقرضت الآثار وانقرض تبعًا لذلك هذا التبرك، أما تلك الأماكن التي جلس عليها أو صلى فيها ثم بمرور الزمن اندرس منها ما لامس جسده الشريف وبقيت البقعة المكانية كما هي، فهذه هي التي وقع فيها الخلط عند المؤلف كما هو الحال عند غيره، ولذا عدَّها بعضُ الخلف مما يُتبرك به.

والتبرك معناه: طلب البركة، وهي زيادة الخير، ويكون بالأعمال كالصلاة والصيام والصدقة وكل أمر شرعه الله ففيه بركة الأجر والثواب، ويكون بالذوات وآثارها، وقد تقدم أن ما كان بذات النبي صلى الله عليه وسلم وما لامسها أنه جائز، والشيخ في كتابه هذا إنما يعني التبرك بالذوات سواءً لامست جسده أم لا، ولذا ذكر جواز التبرك بالمكان في الصفحات: (25،24،23،16)، وجواز التبرك بالمواضع والآثار ذكره صفحة (17)، والتبرك بالمسح على رمانة المنبر ذكره صفحة: (13 و 25)، ومما يدل على أنَّ الشيخ – عفا الله عنه – يخلط بين هذين المعنيين ما قاله عن قول عتبان رضي الله عنه لما طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته: ((فأتخذه مصلى)) – وسيأتي الكلام عنه – ، قال عنه تارة (ص15): ((ومعنى قول عتبان هذا: لأتبرك بالصلاة في المكان الذي ستصلي فيه)) وقال (ص23): ((أقرَّ النبي صلى الله عليه وسلم عتبان على التبرك بالمكان الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم )) فهو تارة يجعل التبرك بالصلاة وتارة يجعله بالمكان.

وقد استدل الشيخ على صحة دعواه بستة أدلة:

الأول:حديث عتبان بن مالك الأنصاري رضي الله عنه وطلبه من النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته ليتخذه مصلى ففعل عليه الصلاة والسلام ، والحديث في الصحيحين.

الثاني:حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه وأنه كان يتحرى الصلاة عند الأسطوانة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عندها. والحديث في الصحيحين.

الثالث:تحري الصحابة رضي الله عنهم الصلاة عند أسطوانة عائشة رضي الله عنها . وهو حديث منكر سيأتي الكلام عنه.

الرابع:حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ، وأنه كان يأتي مسجد الفتح ويدعو عنده، وسيأتي الكلام عنه.

الخامس:
ما ورد من تتبع عبدالله بن عمر رضي الله عنهما للأماكن النبوية تبركاً بها.

السادس:
ما نُقل عن بعض أئمة السلف، كمالك وأحمد والبخاري.

وقبل الإجابة على هذه الأدلة أو الشبهات، لابد من التأكيد على أنَّ جواز التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى الذي ذكره المؤلف، ليس مما قال به أحدٌ من سلف الأمة، بل ولا قال به أحدٌ من الأئمة الكبار عند سبر أقوالهم ومدلولاتها، وليس هو من باب ما يسوغ فيه الاجتهاد، ولذا فإن الرد على هذه الشبهات لا يتعلق بتصحيح حديث اختلف المحدثون فيه، ولا بتوثيق رجل اختلف علماء الجرح والتعديل في شأنه، ولا هو بمأخذ في دلالة لفظة، حمالة أوجه، وإنما هو في تصور الدلالة وانطباقها على الواقع، الأمر الذي غاب عن الشيخ – غفر الله له – ، وأنا على يقين تام بأنه لو تأملها، لرجع عن قوله، كيف لا ؟! وهو المعروف بدفاعه عن السنة، وذوده عن حياضها في مدينة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .

والرد على ما ذكره واستدل به الشيخ سيكون إن شاء الله على وجهين : مجمل ، ومفصل:

فأما المجمل ، فيقال:

لو كان الأمر كما قال الشيخ – عفا الله عنه – (ص14) ((التبرك بما يسمى (الآثار النبوية المكانية) أي الأماكن التي وُجد فيها النبي صلى الله عليه وسلم أو صلى فيها أو سكن بها أو مكث بها ولو لبرهة))أ.هـ، لو كان المشروع من التبرك بآثاره صلى الله عليه وسلم يبلغ هذا الحد، لكان حجم المنقول من ذلكم التبرك من أفعال الصحابة أكثر من أن يحصر وبما يغني الشيخ عن عناء تتبع الوارد في هذا الباب، ذلك أن عدد ما نَزَله النبي صلى الله عليه وسلم من الأماكن يفوق العد والحصر، وما وطئته قدماه الشريفتان يتجاوز التعداد، ومع ذلك فلم يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم تبركوا بالمكان الذي نزله، أو أنهم تتبَّعوا مواطئ أقدامه صلى الله عليه وسلم لا في حياته ولا بعد وفاته، كتبركهم بآثاره صلى الله عليه وسلم كشعره ووضوئه ونخامته، دع عنك أن يتتابعوا عليه، فلما تركوه وهم من هم حرصاً على الخير وحباً للنبي صلى الله عليه وسلم كان فيه أبلغ دليل على عدم مشروعية مثل هذا الصنيع بل وبدعيته وخروجه عن الهدي الأول. فدعوى التبرك بما مكث به ولو لبرهة: دعوة للتبرك بغار حراء، وشعاب مكة، وجبال مكة والمدينة وسهولهما، وما لا حصر له من الأماكن.

أمَّا الجواب المفصل فيقال:

= أمَّا حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه فقد أورده بتمامه (ص14) ثم قال: ((والدلالة من هذا الحديث واضحة في قول عتبان رضي الله عنه “فأتخذه مصلى” وفي إقرار النبي صلى الله عليه وسلم ومعنى قول عتبان هذا: لأتبرك بالصلاة في المكان الذي ستصلي فيه، قال الحافظ ابن حجر: وفيه التبرك بالمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم أو وطئها، قال ويستفاد منه أن من دعي من الصالحين ليتبرك به أنه يجيب إذا أمن الفتنة. وقد علق سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز على هذه الفقرة بقوله: هذا فيه نظر ، والصواب أن مثل هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم لما جعل الله فيه من البركة وغيره لا يُقاس عليه لما بينهما من الفرق العظيم…. ثم قال المؤلف: يفهم من كلامه هذا – أي ابن باز – الإقرار بدلالة حديث عتبان على مشروعية التبرك بالمكان الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو المقصود)) اهـ.

فأنت ترى هنا أن الدعوى أكبر من الدليل، فالدعوى هي وجوب المحافظة على آثار النبي صلى الله عليه وسلم المكانية من أجل التبرك بها حيث إنَّ من فوائد المحافظة عليها – كما ذكر في الفائدة الثانية – التبرك بها، فالشيخ – عفا الله عنه – يوجب المحافظة على هذه الآثار حتى نتمكن من التبرك بها، وأين في حديث عتبان، أو من كلام ابن حجر، أو حتى من كلام ابن باز المحافظة على هذه الآثار؟!، غاية ما في الحديث أن عتبان رضي الله عنه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته كي يتخذه مصلى هذا أوّلاً. ثم بعد ذلك نأتي لمناقشة ما إذا كان ذلك للتبرك أم لا؟ فالحديث يحتمل احتمالات عدة ذكرها العلماء:

منها: ما نقله المؤلف عن ابن حجر.
ومنها: مالم ينقله المؤلف من قول ابن حجر في الصفحة نفسها: ((ويحتمل أن يكون عتبان إنما طلب بذلك الوقوف على جهة القبلة بالقطع)) (هامش فتح الباري) (1/522) وقد كان رضي الله عنه ضريراً.
والاحتمال الثالث: ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى) (17/468) حيث قال: ((فإنه قصد أن يبني مسجداً وأحب أن يكون أول من يصلي فيه النبي صلى الله عليه وسلم وأن يبنيه في الموضع الذي صلى فيه، فالمقصود كان بناء المسجد)) وقال في (اقتضاء الصراط المستقيم) (2/754): ((ففي هذا الحديث دلالة على أن من قصد أن يبني مسجده في موضع صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا بأس به، وكذلك قصد الصلاة في موضع صلاته، لكن هذا أصلُ قصدِه بناء مسجد فأحب أن يكون موضعاً يصلي له فيه النبي صلى الله عليه وسلم ليكون النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي رسم المسجد)) أ.هـ .

فأهل بيت عتبان رضي الله عنه لم يُنقل عنهم أنهم فعلوا ذلك، ولا أحدٌ من الصحابة تبعه في ذلك وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ما طلبه عتبان مع أنَّ فيهم من هو أفضل وأحرص على الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم منه كأبي بكر وعمر وغيرهما، بل لم يُنقل عنهم حرصهم على التنفُّل في محرابه صلى الله عليه وسلم . ثم إن هذا ينسحب أيضاً على النساء، فنساؤه في بيوته صلى الله عليه وسلم لم يُنقل عنهن أنهن كنَّ يفعلن ذلك، أم أنَّ التبرك خاص بالرجال دون النساء؟! . كلُّ ما في الأمر أن عِتبان كلَّ بصرُه، وفعل فعلاً كان يرى عليه فيه غضاضة، وهو صلاته في بيته، فأراد إقرار النبي صلى الله عليه وسلم له على فعله، وأراد النبي صلى الله عليه وسلم إكرامه ومواساته، وهو الرؤوف الرحيم بصحابته وبالمؤمنين صلى الله عليه وسلم .

وقد ذكر المؤلف (ص23) أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذهب مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه إلى بيت عتبان رضي الله عنه وفي (ص14) قال: ((وليس مع المانعين سوى حديث موقوف على عمر بن الخطاب رضي الله عنه )) أ.هـ يعني حديث المعرور بن سويد والذي فيه إنكار عمر بن الخطاب رضي الله عنه على من قصد الصلاة في مكان صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم – وسيأتي – فهذا فقه عمر رضي الله عنه ، وهو الذي ذهب مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت عتبان بن مالك رضي الله عنه كما ذكر المؤلف، فمن أولى بالاتباع؟!

وأياً كان الأمر فلا يُعرف أن الصحابة رضي الله عنهم أو من أتى بعدهم، حافظوا على مصلى عتبان رضي الله عنه ليتبركوا به، إلا ما رواه ابن سعد في الطبقات (3/550) عن الواقدي أنه قال: (فذلك البيت – يعني بيت عتبان – يصلي فيه الناس بالمدينة إلى اليوم) والواقدي متروك كذاب.

= أمَّا الدليل الثاني وهو أثر سلمة بن الأكوع رضي الله عنه فقد قال المؤلف – عفا الله عنه – (ص17): ((وثبت عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أنه كان يتحرى المكان الذي كان يصلي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المنبر والقبلة: ففي الصحيحين عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة رضي الله عنه أنه كان يتحرى موضع مكان المصحف يسبح فيه، وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحرى ذلك المكان.
وفي رواية في الصحيح أيضاً قال يزيد كان سلمة يتحرى الصلاة عند الأسطوانة التي عند المصحف فقلت له: يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلاة عندها))أ.هـ

فأين في أثر سلمة رضي الله عنه التبرك بالأسطوانة أو بالمصلى خلفها ، غاية ما فيه تحريه الصلاة عندها اقتداء بتحري النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من جنس الصلاة خلف مقام إبراهيم أو في مسجد قباء مع أن الصلاة عندهما أوكد من الصلاة عند الأسطوانة لما ثبت من فعله وقوله وترتيب الأجر على ذلك، ومع ذلك لم يقل أحدٌ من السلف أن الصلاة خلف المقام أو في مسجد قباء، كانت للتبرك بالمكان بل هو اقتداءٌ بالنبي صلى الله عليه وسلم طلباً للأجر لا لبركة المكان، ثم لو كان ذلك للتبرك فأين سلمة وسائر الصحابة رضي الله عنهم من محرابه صلى الله عليه وسلم ، وهذا ما سبق الحديث عنه من أنَّ الشيخ يخلط بين التبرك والتعبد والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ولذلك علق شيخ الإسلام ابن تيمية كما في (مجموع الفتاوى) (17/467) على حديث سلمة رضي الله عنه بقوله: ((وقد كان سلمة بن الأكوع يتحرى الصلاة عند الأسطوانة قال لأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلاة عندها فلما رآه يقصد تلك البقعة لأجل الصلاة كان ذلك القصد للصلاة متابعة)) أ.هـ فهي متابعةٌ قصداً للأجر وليست تبركاً بالمكان، ويتأكد هذا التخريج بأنَّ سلمة رضي الله عنه وغيره من الصحابة كذلك، ما كانوا يتحرون كلَّ بقعةٍ صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم إنما كانوا يتحرون ما كان يتحراه صلى الله عليه وسلم ، ومذهب الشيخ أن كل مكان مكث فيه النبي صلى الله عليه وسلم ولو لبرهة فهو محلٌ للتبرك وهو على خلاف مذهب سلمة المستدل بفعله ، ثم أين في الأثر إشارة إلى التبرك المزعوم؟! غاية ما فيه تحريه الصلاة حيث تحرَّاها النبي صلى الله عليه وسلم ، ولو سلمنا جدلاً أن التحري كان للتبرك فهو تبركٌ بما لامس جسده الشريف في ذلك الوقت، وليس تبركاً بالبقعة ذاتها، فلو أراد أحدٌ اليوم أن يصلي خلف الأسطوانة تأسياً فله ذلك، أما تبركاً فلا، أيتبرك بالفرش الأعجمية أم بأنواع الرخام المصنوع في الشرق أو الغرب؟! فليس ثمة ما مسَّ جسده الطاهر صلوات الله وسلامه عليه.
ومن الغرائب أن الشيخَ يعدُّ هذا الأثر من قسم المرفوع حتى يعارض به أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيقول (ص27): ((فهذا أثر موقوف على عمر رضي الله عنه فكيف يناهض حديثين مرفوعين مقطوعاً بهما رواهما البخاري ومسلم، وهما: حديث عتبان، وحديث سلمة بن الأكوع المتفق عليه)) ولا أدري ما وجه كون حديث سلمة رضي الله عنه مرفوعاً وهو من فعله واجتهاده بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ؟!

= أمَّا ثالث أدلته وهو تحري الصحابة الصلاة عند أسطوانة عائشة رضي الله عنها فقد أورد فيه حديثاً منكراً، ولو صح فليس فيه دليل على التبرك، فقد قال – عفا الله عنه – (ص21): (( وأسطوانة عائشة كانت تسمى أسطوانة المهاجرين حيث كانوا يجتمعون عندها، وكان الصحابة يتحرون الصلاة عندها، ذكر ذلك الحافظ في الفتح ، …ثم قال: روى الطبراني في الأوسط عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن في المسجد لبقعة قِبَل هذه الأسطوانة، لو يعلم الناس ما صلُّوا فيها إلا أن تُطَيَّر لهم فيها قرعة… الخ الحديث)).أ.هـ
والحديث رواه الطبراني في (الأوسط) (1/475) من طريق عتيق بن يعقوب قال حدثنا عبدالله ومحمد ابنا المنذر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، ومحمد بن المنذر هو الزبيري يروي عن هشام أحاديث موضوعة ومنكرة، وعبدالله أخوه لا تُعرف له ترجمة. انظر: (السلسلة الضعيفة) للألباني (2390)
والحديث – لو صح – ليس فيه دليل أنهم كانوا يتحرُّون الصلاة عند الأسطوانة تبركاً بل اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، بل كان الصحابة رضي الله عنهم يبتدرون السواري وهي الأسطوانات – وقد كانت من خشب – للصلاة عندها وجعلها سترة لهم، وهذا معروف مشهور.

ثم إن الغريب من الشيخ أنه لم يكتفِ بأسطوانة عائشة المزعومة بل زاد عليها وقال (ص20): ((ومن الأماكن النبوية في الروضة الشريفة الأسطوانات الأخرى، وهي: أسطوانة السرير، وأسطوانة الحرس، وأسطوانة الوفود، وأسطوانة التوبة، وأسطوانة التهجد)) ولا أدري أيريد من الناس الذهاب إلى هذه الأسطوانات ليلتمسوا البركة عندها؟!
مع العلم أن أياً من هذه الأسطوانات لم يرد فيها حديث خلا أسطوانة التوبة – والتي تيب عندها على أبي لبابة رضي الله عنه – فقد ورد فيها حديث إسناده ضعيف، انظر:صحيح ابن خزيمة (رقم2236) وضعيف ابن ماجه (رقم350).

= أمَّا دليله الرابع، فهو حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما فقد قال الشيخ (ص23) : ((وثبت عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أنه كان يأتي مسجد الفتح الذي على الجبل ، يتحرى الساعة التي دعا فيها النبي صلى الله عليه وسلم على الأحزاب ويتحرى المكان أيضاً ويقول: ولم ينزل بي أمر مهم غائظ إلا توخيت تلك الساعة فدعوت الله فيه بين الصلاتين يوم الأربعاء إلا عرفت الإجابة)) وقال في موضع آخر (ص59) : بعد أن ذكر الحديث ((يقصد رضي الله عنه أنه يتوخى الزمان والمكان أي يدعو في تلك الساعة في ذلك المكان الذي دعا فيه النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد الفتح، بدليل رواية البخاري في الأدب المفرد ولفظه: .. – ثم ذكر اللفظ المتقدم آنفاً – )) أ.هـ

وحديث جابر هذا رواه الإمام أحمد في (المسند) (22/425 بتحقيق الأرنؤوط) والبزار في مسنده ومن طريقه ابن عبدالبر في التمهيد (19/200) من طريق أبي عامر العَقَدي عن كثير بن زيد بلفظ: ((إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة))، وفي إحدى روايات البزار أنه: ((يدعو في تلك الساعة في مسجد قباء)) ذكرها المؤلف نفسه (ص59)، ورواه ابن سعد في الطبقات (2/73) وابن الغطريف في جزئه (ص107) ومن طريقه عبدالغني المقدسي في الترغيب في الدعاء (ص49) من طريق عبيد الله بن عبد المجيد عن كثير بن زيد بلفظ: ((إلا توخيت تلك الساعة من ذلك اليوم فدعوت فعرفت الإجابة)) ورواه البخاري في الأدب المفرد (2/167 مع الشرح) من طريق سفيان بن حمزة عن كثير بن زيد بلفظ: ((إلا توخيت تلك الساعة فدعوت الله فيه))، وأصح هذه الروايات إسناداً رواية أحمد فأبو عامر أوثق من عبيدالله ومن سفيان لذلك قال المنذري في الترغيب والترهيب (2/142) : رواه أحمد والبزار وغيرهما وإسناد أحمد جيد، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/12): رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات، وكثير بن زيد نفسُه فيه كلام انظر: (السنن والأحكام) (4/300) للضياء المقدسي و (اقتضاء الصراط المستقيم) (2/816) لابن تيمية، والحديث ضعف إسناده الأرنؤوط في تخريجه للمسند من أجل كثير بن زيد، وحسَّنه الألباني في (صحيح الأدب المفرد) (1/256) و (صحيح الترغيب والترهيب) (2/24) باللفظين معاً، وأنكر ابن تيمية أن يكون جابر رضي الله عنه كان يتحرى المكان فقال في اقتضاء الصراط المستقيم (2/816) ((ولم يُنقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان)).

= أمَّا تتبع عبدالله بن عمر رضي الله عنهما للأماكن النبوية فقال المصنف (ص17): ((وقد بوب البخاري في صحيحه فقال: “باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم ” وذكر فيه أحاديث فيها تتبع عبدالله بن عمر رضي الله عنهما لهذه المواضع والتبرك بها، ومثله سالم ابنه كان يتحرى هذه المواضع ، ويُفهم من تبويب البخاري وذكره لهذه المواضع أنه يرى مشروعية التبرك بذلك)) وفي (ص23) قال: ((ولذلك لم ينقل أن عمر أنكر على ابنه عبدالله شدة تتبعه للأماكن النبوية وتبركه بها، بل لم يرد عن أي أحدٍ من الصحابة أنه أنكر عليه ذلك ، فهم وإن لم يُنقل عنهم أنهم كانوا يفعلون ذلك مثله لكن عدم إنكارهم يدل على مشروعية فعله رضي الله عنه )) أ.هـ
والعجب لا ينقضي من صنيع المؤلف هذا! فقد زعم أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يفعل ذلك تبركاً وليس فيما أورده ما يشير إلى ذلك، ثم زعم أن البخاري من تبويبه هذا يُفهم منه أنه يرى مشروعية التبرك، فبنى خطأً على خطأ، والبخاري بريء من ذلك، ثم زعم أن عمر رضي الله عنه لم ينكر على ابنه وسيأتي أنه أنكر على ما هو أشد من ذلك، فماذا يريد الشيخ من كل ذلك؟!

وهاكم نص الحديث كما أورده البخاري، ولنفتش سوياً عما زعمه المؤلف من تبرك ابن عمر رضي الله عنهما بهذه الأماكن، قال البخاري: ((حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال: حدثنا فضيل بن سليمان قال: حدثنا موسى بن عقبة قال: رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلي فيها وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك الأمكنة. وحدثني نافع عن ابن عمر أنه كان يصلي في تلك الأمكنة وسألت سالماً فلا أعلمه إلا وافق نافعاً في الأمكنة كلها إلا أنهما اختلفا في مسجد بشرف الروحاء)) أ.هـ، فأين في الحديث أن ابن عمر كان يتبرك بهذه الأماكن حتى يرتب عليها المؤلف كلامه السابق؟! وكذا تبويب البخاري: ((باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم )) أين فيه مشروعية التبرك بهذه المساجد والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم ؟! وهذا يؤكد ما ذكرته من أنَّ مبنى خطأ المؤلف هو الخلط بين ما كان يفعله الصحابة اقتداءً واتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم وما كانوا يفعلونه تبركاً.

أما زعمه أن عمر رضي الله عنه لم ينكر على ابنه عبدالله فجوابه: أنه أنكر على جمع من الصحابة فعلوا فعل ابن عمر رضي الله عنهم ، فعن المعرور بن سويد الأسدي قال : ((وافيت الموسم مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فلما انصرف إلى المدينة ، وانصرفت معه ، صلى لنا صلاة الغداة، فقرأ فيها : {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل} و {لإيلاف قريش}، ثم رأى أناساً يذهبون مذهباً ، فقال : أين يذهبون هؤلاء ؟ قالوا : يأتون مسجداً ها هنا صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إنما أهلك من كان قبلكم بأشباه هذه يتبعون آثار أنبيائهم ، فاتخذوها كنائس وبيعاً ، ومن أدركته الصلاة في شيء من هذه المساجد التي صلى فيها رسول الله ، فليصل فيها ، ولا يتعمدنَْها)). رواه الطحاوي في (مشكل الآثار) (12/544) واللفظ له، وابن أبي شيبة في (المصنف) (2/376) وهذا الأثر صحح إسناده ابن تيمية في (مجموع الفتاوى) (1/281) والألباني في (تخريج فضائل الشام) (ص49) وقال في (الثمر المستطاب) (1/472): وهذا إسناد صحيح على شرط الستة. والحديث صريح في إنكار عمر رضي الله عنه على من فعل ذلك وهذا الإنكار كان أمام جمعٍ من الصحابة، ولا أدري كيف خفي هذا على الشيخ؟ بل لم يخف عليه، فقد سبقت الإشارة إلى أنه قال (ص14): ((وليس مع المانعين سوى حديث موقوف على عمر بن الخطاب رضي الله عنه )) فهو – غفر الله له – يعرف حديث عمر الذي أنكر فيه على من فَعَلَ فِعْلَ ابنه عبدالله ثم يقول ولم يُنقل عن عمر أنه أنكر على ابنه! ومن نظر في سيرة عمر رضي الله عنه يجدها مُطَّرِدَةً في إنكار مثل هذا الصنيع حتى أنه أمر بقطع الشجرة التي بويع النبي صلى الله عليه وسلم تحتها لما بلغه أنَّ ناساً يأتونها ويصلون عندها. كما في مصنف ابن أبي شيبة (2/375) وقال ابن حجر في الفتح: ((ثم وجدت عند ابن سعد بإسناد صحيح عن نافع أن عمر رضي الله عنه بلغه أن قوماً يأتون شجرة فيصلون عندها فتوعدهم ثم أمر بقطعها فقطعت)) أما على رأي الشيخ فإنه تجب المحافظة على الشجرة، ويجوز التبرك عندها كذلك!

قال ابن تيمية كما في (اقتضاء الصراط المستقيم) (2/756): ((كان أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار يذهبون من المدينة إلى مكة حجاجاً وعماراً و مسافرين ولم ينقل عن أحدٍ منهم أنه تحرى الصلاة في مصليات النبي صلى الله عليه وسلم ومعلوم أن هذا لو كان عندهم مستحباً لكانوا إليه أسبق، فإنهم أعلم بسنته وأتبع لها من غيرهم)) ، وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز ’ الذي عدَّه المؤلف ممن يجيزون التبرك بالمكان الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق نقله عنه: ((والحق أن عمر رضي الله عنه أراد بالنهي عن تتبع آثار الأنبياء ، سد الذريعة إلى الشرك ، وهو أعلم بهذا الشأن من ابنه رضي الله عنهما ، وقد أخذ الجمهور بما رآه عمر ، وليس في قصة عتبان ما يخالف ذلك ، لأنه في حديث عتبان قد قصد أن يتأسى به صلى الله عليه وسلم في ذلك ، بخلاف آثاره في الطرق ونحوها فإن التأسي به فيها وتتبعها لذلك غير مشروع ، كما دل عليه فعل عمر ، وربما أفضى ذلك بمن فعله إلى الغلو والشرك كما فعل أهل الكتاب والله أعلم)) (هامش فتح الباري) (1/569).

ثم إنَّ عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما كان من شدة تتبعه للنبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يقضي حاجته حيث قضاها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت ذلك عنه في مسند الإمام أحمد (10/294 رقم 6151 بتحقيق الأرنؤوط) و صحيح البخاري (2/519 رقم 1668)، فهل كان ذلك منه تبركاً؟!

= أمَّا استشهاده بأقوالٍ لأئمة السلف كمالك وأحمد والبخاري فقد قال – عفا الله عنه – (ص25): ((ومشروعية التبرك بالأماكن النبوية هو مذهب البخاري كما ذكرنا – يعني تبويبه في كتاب الصلاة، باب: المساجد التي على طريق المدينة وسبق الرد عليه – ومذهب البغوي، والنووي، وابن حجر، بل هو مذهب الإمام أحمد ’ وقد استدل الإمام على ذلك بأن الصحابة كانوا يتبركون برمانة المنبر، يتبركون بالموضع الذي مسته يد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو مذهب مالك، فقد روى أبو نعيم في الحلية أن هارون الرشيد أراد أن ينقض منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويتخذه من جوهر وذهب وفضة فقال له مالك: لا أرى أن تُحرم الناس من أثر النبي صلى الله عليه وسلم ، وسبق كلامه في استحباب صلاة النافلة في مكان مصلاه صلى الله عليه وسلم من مسجده)) أ.هـ. يعني بذلك ما ذكره (ص20) أن مالكاً سئل أي المواضع أحب إليك الصلاة فيه؟ قال: أما النافلة فموضع مصلاه، وأما المكتوبة فأول الصفوف.
والذي يهمنا هنا هو النقل عن الأئمة الثلاثة مالك وأحمد والبخاري، وبغض النظر عن صحة أسانيد هذه الأقوال فأين هي مما يدعو إليه المؤلف من المحافظة على آثار النبي صلى الله عليه وسلم المكانية للتبرك بها؟! فكلام الإمام أحمد عن رمانة منبره صلى الله عليه وسلم وكلام الإمام مالك عن نقض المنبر هو عمَّا مسته يد النبي صلى الله عليه وسلم لا عن آثاره المكانية، فأين هو المنبر اليوم وأين رمانته؟!

أمَّا ما نقله عن الإمام مالك وأنه يرى أفضلية صلاة النافلة في موضع مصلاه فهذا على سبيل الاقتداء لا التبرك، وقد قال ابن وضاح القرطبي في البدع والنهي عنها (ص108) : ((وكان مالك بن أنس وغيره من علماء المدينة يكرهون إتيان تلك المساجد وتلك الآثار للنبي صلى الله عليه وسلم ماعدا قباءً وأحداً –يعني شهداء أحد)) وقال ابن بطال في شرح البخاري (3/159) ((روى أشهب عن مالك أنه سئل عن الصلاة في المواضع التي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال: ما يعجبني ذلك إلا مسجد قباء)) ، أما الإمام أحمد فقال شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (2/754): ((وأما أحمد فرخَّص منها فيما جاء به الأثر من ذلك إلا إذا اتخذت عيداً، مثل أن تنتاب لذلك، ويجتمع عندها في وقت معلوم)) يعني حتى ما جاء فيه الأثر كمسجد قباء يشدد فيه أحمد إذا اتخذ عيداً، فماذا بعد ذلك؟!

ومن عجائب الشيخ في هذا الكتاب أنه يدعو إلى التبرك الآن بشرب ماء الآبار التي سقط فيها خاتم النبي صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرناً، قال – عفا الله عنه – (ص13): ((ومنه – أي التبرك – قصدُ الآبار النبوية التي نُقل أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تفل فيها أو صبَّ وضوءه فيها، أو سقط شيء من متعلقاته فيها، كبئر أرِيس التي سقط فيها خاتمه بقصد التبرك بالشرب منها، فهذا أمر مشروع لأنه متفرع من مسألة التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم ، لا فرق في الحكم بينه وبين وضوئه صلى الله عليه وسلم الذي كان الصحابة يتسابقون إلى التبرك به)) أ.هـ، وهذا لا أعرف أحداً سبق الشيخ إليه، وقوله: ((لا فرق في الحكم بينه وبين وضوئه))، غير صحيح فالصحابة رضي الله عنهم فَرَّقوا بينهما فكانوا يتبركون بوضوئه ولم يُنقل عنهم أنهم كانوا يشربون من ماء بئر أرِيس تبركاً بعد سقوط خاتم النبي صلى الله عليه وسلم فيه من يد عثمان رضي الله عنه كما في الصحيحين.

والخلاصة:

أنَّ التبركَ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم الحسيَّة كبطنه وشعره ونخامته وكذا ما لامس جسده الطاهر الشريف كوضوئه وملابسه؛ صحيحٌ، قد فعله الصحابة ومِن بعدهم بعض التابعين ثم عفا الفعل كما عفا الأثر، وما قَصَدَه النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة أو الدعاء عنده من الأماكن كمسجد قباء ومقام إبراهيم فقصده للصلاة أو الدعاء اقتداءً به، سنةٌ مستحبة، أمَّا التبرك بها فبدعةٌ منكرة، وأمَّا ما لم يقصده من الأماكن فالصحيح عدم قصد الصلاة عنده إلا إذا وافق ذلك وقت صلاة، أمَّا وجوب المحافظة على الآثار النبوية المكانية لغرض التبرك عندها فلم يقل به أحدٌ من العلماء لا من السلف ولا من الخلف، وفتحه فتح باب شرٍ وفتنة.

والله أعلم وصلى الله على نبينا وسيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين

صديق ….
لاخلاف فيما ذكرت من جواز التبرك بأثار النبي صلى الله عليه وسلم ، وليته يحصل لنا شيء من ذلك .مثل منبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وغيره لكن هل يوجد شيء من تلك الأشياء التي لامست جسد الحبيب بأبي وأمي ونفسي هو .
وقولكم :فقد نقل عبدالله بن أحمد بن حنبل في كتاب «العلل والسؤالات» قال: سألت أبي عن الرجل يمسّ منبر رسول الله يتبرّك بمسّه وتقبيله، ويفعل بالقبر ذلك رجاء ثوابِ الله، فقال: لا بأس به
العلل ومعرفة الرجال 2/ 492 ح 3243، وعنه في وفاء الوفا 4/ 1404،
هذا كذب فقد سؤل الامام احمد ، قبر النبي صلى الله عليه وسلم يلمس ويتمسح به ؟ قال : ما أعرف هذا قلت فالمنبر ؟ قال : أما المنبر فنعم
وأما قصة بلال فقد بين الألباني رحمه الله بطلان هذه القصة وعدم صحتها .


مرحباً بك أخي صديق الكتاب، ولي على مشاركتك استفسار:

قلتَ وفقك الله:

 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صديق الكتاب مشاهدة المشاركة

وهناك شواهد أخرى

تثبت ما أثبته السلف على أن التبرك بآثار الأولياء جائز ليس فيه حرمة
ويكفي أن اتباع الشيخ ابن تيمية قد تبركوا به حال وفاته وهذا مشهور في الكتب ولكن اناس يامرون الناس بالبر وينسون أنفسهم والله المستعان



هل يمكنك إفادتنا بدرجة الأحاديث المذكورة -حديث عليٍ وأبي الدرداء رضي الله عنهما- من خلال دراسةٍ علمية مؤصلة؟
ثم ما وجه الاستدلال على مشروعية التبرُّك بالأولياء من خلال الآثار التي ذكرتَ؟
وهل في وقوع شيء من التبرُّك بابن تيميَّة رحمه الله أو غيره من الأكابر حجةٌ تلزم المانعين من التبرُّك بالأولياء والصالحين؟

آمل الإفادة.


وقال : وأي عجب في ذلك وقد روينا عن الإمام أحمد أنه غسل قميصا للشافعي وشرب الماء الذي غسله به


تبرك الشافعي بقميص الإمام أحمد

       يورد بعض الصوفية غفر الله لنا ولصالحيهم ، بعض القصص ويستدلون بها على بعض المسائل والعقائد ، ومن هذه القصص ، قصة تبرك الإمام الشافعي بقميص الإمام أحمد رحمهما الله تعالى.
     وقد جاءت هذه القصة بعدة أسانيد:
 
     الإسناد الأول:
     روى ابن الجوزي وابن عساكر من طريق أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان سمعت أبا القاسم بن صدقة سمعت علي بن عبد العزيز الطلحي قال لي الربيع إن الشافعي خرج إلى مصر وأنا معه فقال لي يا ربيع خذ كتابي هذا فامض به وسلمه إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل وائتني بالجواب قال الربيع فدخلت بغداد ومعي الكتاب فلقيت أحمد بن حنبل صلاة الصبح فصليت معه الفجر فلما انفتل من المحراب سلمت إليه الكتاب وقلت له هذا كتاب أخيك الشافعي من مصر فقال أحمد نظرت فيه قلت لا فكسر أبو عبد الله الختم وقرأ الكتاب وتغرغرت عيناه بالدموع فقلت إيش فيه يا أبا عبد الله قال يذكر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال له اكتب إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل واقرأ عليه مني السلام وقل إنك ستمتحن وتدعى إلى خلق القرآن فلا تجبهم فسيرفع الله لك علما إلى يوم القيامة قال الربيع فقلت البشارة فخلع أحد قميصيه الذي يلي جلده ودفعه إلي فأخذته وخرجت إلى مصر وأخذت جواب الكتاب فسلمته إلى الشافعي ، فقال لي الشافعي: يا ربيع إيش الذي دفع إليك.؟ قلت: القميص الذي يلي جلده قال الشافعي: ليس نفجعك به ولكن بله وادفع إلي الماء حتى أشركك فيه.
 
     كما في تاريخ دمشق لابن عساكر (5ـ312) ، ومناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ، صفحة: (609) ومن طريق ابن الجوزي رواها المقدسي في كتابة محنة الإمام أحمد (صفحة: 7)
     وفي هذا الإسناد فيه محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي ، متهم بالوضع ، ومن فوقه فيهم من لم أجد ترجمة له. والله أعلم.
 
      الإسناد الثاني:
    روى ابن عساكر حدثنا عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري نا عبد الواحد بن عبد الكريم أبو سعيد القشيري أنا الحاكم أبو جعفر محمد بن محمد الصفار أنا عبد الله بن يوسف سمعت محمد بن عبد الله الرازي سمعت جعفر بن محمد المالكي قال الربيع بن سليمان  …
     كما في تاريخ دمشق لابن عساكر (5ـ312)  ، ومن طريقه رواها السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (2 ـ35).
 
     وقد وقع تصحيف في السند بين تاريخ ابن عساكر ، ففيه: جعفر بن محمد المالكي ، وبين الطبقات ، ففيه: أبو جعفر محمد الملطي ، وفي هذا الإسناد من لم أجد له ترجمة ، والله أعلم.
 
     الإسناد الثالث:
     روى ابن الجوزي أخبرنا محمد بن ناصر أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال وجدت في كتاب أبي حدثنا أبو بكر أحمد بن شاذان حدثنا أبو عيسى يحي بن سهل العكبري إجازة قال البرمكي وكتبت من مدرجة أبي إسحاق بن شاقلا قالا: حدثنا أبو القاسم حمزة بن الحسن الهاشمي حدثنا أبو بكر بن عبد الله النيسابوري حدثنا الربيع بن سليمان …….
     منافب الإمام أحمد (صفحة: 610)
     وفي هذا الإسناد من لم أجد له ترجمة.
 
     قال الإمام الذهبي “رحمه الله” في ترجمة الربيع بن سليمان ، في كتابه “سير أعلام النبلاء” : ((ولم يكن صاحب رحلة ، فأما ما يروى أن الشافعي بعثه إلى بغداد بكتابه إلى أحمد بن حنبل فغير صحيح))
     سير أعلام النبلاء (12ـ587)
 
     ومما يؤكد قول الذهبي “رحمه الله” من أن الربيع لم يكن صاحب رحلة ، وأنه لم يرد بغداد ، أن أحداً من محدثي العراق لم ينقل عنه أنه سمع الربيع بالعراق ، وهو ممن اشتهر بالتحديث ، كذلك فإن الخطيب البغدادي “رحمه الله” لم يترجم له في كتابه تاريخ بغداد ، مع شهرته ومكانته. والله أعلم.
 
       كتبه: أبو أحمد محمد أمجد البيطار ، غفر الله له ولوالديه


مرحباً وأهلاً بصديق الكتاب

أولاً: لم تجب علي أيِّ سؤال لي، وإنما تكلمتَ بكلام كثير لا فائدة منه سوى تصنيف الآخرين
وكما تصنفهم فهم يصنفونك، وكما تحتج بقول القسطلاني وتصحيحه؛ فغيرك يحتج بقول ابن تيمية وتصحيحه، وبناء على ذلك فلا حاجة لأن تدافع عن قولك، لأنك في الحقيقة مقلد؛ وغيرك يساويك في الدرجة -في نظرك- فقلِّد من شئتَ، وكذا غيرك يقلد من يشاء.

هذا جوابٌ من باب المحاجَّة.

والأهمُّ من هذا عندي أن أقول لك:
لن أحتج بابن تيمية ولا بالقسطلاني ولا غيرهما، إنما أدرس الحديث دراسة مؤصلة بناء على قواعد الجرح والتعديل وقرائن التعليل عند أهل الحديث
فأريد منك أن تبيِّن لي صحة الأثرين اللذين بنيتَ عليهما استدلالك، ويكون بيانك لصحة الأثرين عن طريق الدراسة المستقلة عن تقليد القسطلاني أو غيره، ولك مني ألا أحتج عليك بقول ابن تيمية أو من شايعه بزعمك.

فلندع ابنَ تيمية والقسطلاني جانباً

ثانياً: أرجو أن تركز في سؤالي الثاني والثالث لتفهمهما جيداً وتجيب عنهما، وهما:
– ما وجه الاستدلال على مشروعية التبرُّك بالأولياء من خلال الآثار التي ذكرتَ؟
لم أسأل عن الأنبياء، بل عن الأولياء، وأريد وجه الدلالة من خلال الآثار المذكورة.

– وهل في وقوعُ شيء من التبرُّك بابن تيميَّة رحمه الله أو غيره من الأكابر حجةٌ تلزم المانعين من التبرُّك بالأولياء والصالحين؟
وذكرتَ في مشاركتك الأخيرة أنَّ أتباع ابن تيمية تبركوا بآثاره وفهموا الجواز، وهنا أسأل:
هل فهمهم حجة عندك؟

ولعلي أضيف هنا سؤالاً تفيدنا بجوابه:
– ما هو رأي محمد بن عبدالوهاب في التبرك بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم وآثاره؟

ولي طلب، وهو التركيز في السؤال والجواب، وفقك الله.

وأما المغالطات التي ذكرتَها في سردك لأسماء زمرة من أهل العلم وحشرهم في مدرسة ابن تيمية فلن أعقب عليه لأنَّ القراء من طلاب العلم؛ وهم يدركون جيداً أنَّ كلامَك هذا لا يخرج عن حيِّز المغالطة إلا إلى حظيرة الجهل، فكلامك يدور بين الحالين؛ فاختر أيَّهما شئتَ.
وكذا ما ذكرتَ من عزو ابن تيمية الحديث للصحيحين أو أحدهما وعدم الوقوف عليه فيهما بعد البحث،، وهذا صحيح؛ ولكنه نادر يقع من سهو البشر، والعبرة بالأغلب، ومعلوم سعة حفظ ابن تيمية، ودقة نقله،، وقوع السهو لايسلم منه الحفاظ كشعبة وسفيان وغيرهما، وكذا الحافظ عبدالغني المقدسي وابن حجر.
وقد عدَّ الحفاظ لشعبة نحو خمسين خطأ، وكفى المرءَ نبلاً أن تُعدَّ معايبُه.

أسأل الله أن يوفقك للحق


 

بماذا تشعر؟
شارك هذا المقال :
  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • Pinterest
لا تزال عالقًا؟ كيف يمكننا أن نساعد؟

كيف يمكن أن نساعد؟

تم التحديث في أغسطس 12, 2023
هل هناك فرق بين الإيمان بالله وتوحيده ؟لقد تأخر النصر فما السبب

جميع الحقوق محفوظة @ الأكاديمية الإسلامية لمقارنة الأديان 2023