ما معنى ما جاء في ( كشف الأسرار )
وفيه أي في رد المرسل تعطيل كثير من السنن; فإن المراسيل جمعت فبلغت قريبا من خمسين جزءا وهذا تشنيع عليهم ؟
وما من إمام متبوع حمل أعباء الفقه إلا اعتنى بالمراسيل واحتج بها وترك بعضها
المراسيل ليست على ذات السوية..
والأصل فيها أن لها حكم الضعيف
فإذا احتفت قرائن كأن تعتضد بعاضد من شاهد كفتوى صحابة..
أو جاءت مرسلة من طرق أخرى..
أو كان المُرسِل ممن يقبل منه هذا..كأن يكون من كبار التابعين المعروفين
بأنهم لا يرسلون إلا عن صحابة..أو غير ذلك من القرائن..فإنها ساعتئذ تتقوى ويحتج بها..
أما أن يقال بالاحتجاج بالضعيف لمجرد الحاجة نظرا لعدم وجود دليل آخر في الباب ليعضد الفقيه به قوله..ففيه نظر..
والله أعلم
هذه العبارة قالها أو قال نحوها الكوثري وبعض الأحناف. بناءً على ما اختاروه من حجية الخبر المرسل. وقد أجاب عن هذا ابن حزم الظاهري رحمه الله في (الإحكام) عند كلامه عن المرسل. وبين أن القائلين بحجيته قد تركوا العمل به في كثير من المواضع.
إلا أن المرسل كما قال أخونا أبو القاسم من أقسام الضعيف كما هو مذهب الشافعي وأحمد وغيرهما، إلا أنه يصلح في الشواهد. فيرتقي بها إلى الحسن وإلى الصحة أحياناً. والله أعلم.
وليس بصحيح أن ترك العمل بالمرسل يؤدي إلى أهمال السنن
جزاكم الله خيرا يا اخوة
لست اسأل عن الاحتجاج بالمرسل – فقد كفى ابو القاسم في مداخلته ببيان حكمها – انما فقط عن قصد القائل بارك الله فيكم
فماذا يقصد ب (50) جزء ؟
و هل يوجد مسائل فقهية مبنية على مراسيل دون الاحاديث المتصلة ؟ او هل من مثال ؟
مع الشكر
نعم أخي..
مثل حديث أسماء رضي الله عنها..في حد الحجاب الذي رواه أبو داود في سننه
فخالد بن دريك لم يدرك عائشة رضي الله عنها..رضي الله عنها
ويحتج بهذا الحديث من يرى كشف الوجه..وهو ضعيف لما تقدم
وجماهير المحدثين على أن الأصل في المراسيل الضعف
وإن تعجب فاعجب كيف يستدلون به والحاصل أن أبا داود نفسه أعلّه..
وهو مع هذا ضعيف جدا لعلل أخرى
لكن بعض الفقهاء من منهجه أن يحتج بالضعيف إذا لم يجد شيئا في الباب أي كأنه اضطر اضطرارا..
فهذا إن كان الضعف يسيرا قد يغتفر تقديمه على القياس مثلا
أما لو كان الضعف بائنا..فباطل..
أخي الحمادي..لعله كبست مرتين بسرعة دون أن تشعر
والله يرعاكم
شكرا لك … بارك الله فيك …
بقى فقط مسألة (50 ) جزءا , ماذا تعني
الجزء الحديثي هو الذي يصنف في باب بعينه..ويفرد بالتأليف..
بخلاف الجوامع فهي تجمع أبواب الشريعة
والله أعلم