✨مَرحبًا مَرحبًا بوصيَّةِ رسولِ اللَّهِ ✨

 ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 282]

تأسيسي 2023: الصلب والفداء

حالة الالتحاق
غير ملتحق
السعر
مغلق
البدء
هذا مساق مغلق حاليًا

بيانات المساق

اسم المساق : الصلب والفداء
عدد المحاضرات : 12
عدد الساعات : 12
المرحلة : تأسيسي
مدرس المادة : م. مجدي مصطفى

حول الأستاذ الشارح

وصف المساق

ليس الأصل في قضيتنا مع النصارى هي قتل النبي من عدمه، وإنما القضية: ألا ينبني على اعتقاد صلبه عقيدة تنافي عقيدة التوحيد. لأن التوحيد هو الأصل الذي لأجله جاء المسيح وكل الأنبياء. أصل القضية هو التوحيد: ودليله قول الله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) آل عمران/64. فالكلمة السواء، التي ندعو إليها النصارى هي: أن نعبد الله، ولا نشرك به شيئا، وهذا يستلزم الإيمان بأن المسيح عليه السلام بشر وليس إله. وليست الكلمة السواء التي دعا القرآن إليها النصارى هي الإقرار بعدم صلب المسيح، فقضية الصلب في ذاتها هي قضية جزئية فرعية، إذا ما قورنت بالقضية الأساسية التي هي توحيد الله تعالى، وعدم الشرك به، والإيمان برسله الله جميعًا.

لكن الصلب عند النصارى اليوم هو عماد دينهم، وإذا سقط الصلب ببراهين الحق، سقطت النصرانية. وفي ثمانية عشر كلمة من آية واحدة تُلخص بدقة وبلاغة وإعجاز، حال دين النصارى اليوم ، يقول تعالى: ” وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ”.  القضية الكبرى إذن ليس الصلب في ذاته، ولكن ما انبنى على اعتقادهم في الصلب، وهو إقامة دين كامل ينقُض بنيان التوحيد، وبُني على ما يُخالف دين الله والأنبياء وعلى ما يوافق وثنيات الأمم. وكل هذا مبني على واقعة زورٍ لا يعضدها تاريخ، ولا عقل، ولا نقل ولا شهود، ولا شرع وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ.

دورنا كمسلمين أن تُبين هيمنة النص القرآني وتثبت بالأدلة ما هدم الله به دينهم عقلا ونقلا. وهذا هو ما سنتعلمه في هذه المحاضرات.